سيــــدة الهـــوى قمـــــري
في المساء تعود فيروز فتهمس " سيد الهوى قمري مورق الجمال طري " تذب فيه من جديد الامل الممزوج بسخف القدر .. فـ للقمر طهر لن يكفى عن بثه نوراً الى نساء الكون التى تطلبه
رغم الحضارة و التقاليد المقيتة .. نهوض منهك من السرير و تأمل لقمر المطل لا محال على صاحبة الوجه الغض الذي يعصف الليل بالحلي .. و تبكي زهرة
الملاح عندما ترى شعرها الفتي.. فسرح في أول حرف من أسمها و بأول موعد سيجمعهما به القدر بعد طول السفر .. و كيف سيستغل غياب القمر في نهار مشمس ليجمع بين نورها و نور الشمس تحت شجرة يغرد على غصنها بلبل دون ملل و تغرد هي بما
سيكفيه من حب لينجب منها قبيلة .. و كيف نسمة عليلة ستلاعب شعرها فضولاً فيطير ليزعج عينيها فتدمع و يزداد لمعانهما للحد الـ يفوق الجمال و يغير الكون ..
فتركض الشمس الى المغيب خجلاً و يظهر القمر من جديد و ترجع فيروز لتغني سيد الهواى
قمري, و يقف هو صارخاً و رافضاً:
لا بــــل سيـــــدة الــــــهوى قمـــــري أنــــــا ..
اضافة تعليق