احصائيات

عدد إدراجاتك: 9

عدد المشاهدات: 1,622

عدد التعليقات المنشورة: 0

عدد التعليقات غير المنشورة: 0

دفتري.كوم
تصفح صور دفتري تصفح اقتباسات دفتري تسجيل / دخول






Articles

الـتغـــربــــــة



أجــر أقدامي المنهكةُ على الدرجِ صعوداً أقرع باب منزلي الخالي عل نفسي تتفائلُ بأنيسِ ينتظر , أأذن لنفسي و أدخل.. أتجهُ ألى غرفتي لِأرى خزانتي تفتح ذرعيها أن لُمني .. 
أنها الغربة من الجديد لا رفيق و لا حبيب ولا حتى صديق.. لحظة لاأدراك ثم انطلاق مثقل نحو الحقيبة اليتيمة.. أُلقيها على سرير الوفي و ابدأُ حزم ما تبقى لي في الغربة, فرشة اسنان زرقاءُ اللون ذات نوعيةِ رديئة و عبوة معجونها المجانية, قميصٌ و بنطال, عطر أهداني اياه شخص ضننته يوماً صديقي, و بعض ذكريات الطفولة الحزينة.. أُغلق الحقيبة و فيها ما يكفي من المساحة لسفر خمسة غرباء مثلي, و في الجعبة الخارجية للحقيبة وضعتُ جواز سفري ذو الالوان الممحية .. لا صورةٌ ولا اسمٌ ولا عنوان.. الى المنفي وجهتي .. اجر الحقيبة و اجلس بجانب الباب أنتظر من يقودني ألى ابديتي .. ألى غربتي الأخرى .. ألى ألحياة ألفُضلة .. سأجد هناك ما يكفي ليسد جوع روحي و ما يشفي وجع قلبي المزمن و ما يزيل السقيع عن شريانيَ التاجي .. و قد اجدُ فرشةَ اسنانِ و قميص و صديق و طفولة جُدد .. و قد أجد الأنثى الفُضلة و قد أُبادلها الحب الأفضل .. سأنعم بحبها لردح من العمر .. سنكبر معاً و سأهديها كل ما قد أمتلكه في اللامكان و سأضيع كل اللاوقت معها و سأفرش لها كتفي لتضع رأسها عليها و تغفو .. حينها سأسحب كتفي بهدوء و اقبل جبينها و سأحزم امتعتها في حقيبتي اليتيمة نفسها و اترك لها رسالة أخيرة " الحب ليس رواية شرقية بختامها يتزوج الأبطال لكنه الإبحار دون سفينة ويقيننا أن الوصول محال"  و سأنفيها الى ابدية اجمل بنفس جواز السفر لا اسمٌ ولا صورةٌ ولا عنـــــوان.

اضافة تعليق


مسجل في دفتري
نص التعليق
زائر
نص التعليق