على بـــــاب الله
في المدينة ..
عيون مكحلة بسواد الشوق الى النوم ... شعر مشوش فوق رأسه الصغير .. ملابس عاجزة عن حجب برد شباط عن جسده الـ يرتجف برداً و حوفاً .. يشبك رمشيه و يحلق في الاحلام و يزدحم دماغه بأحساس الامان امام محل الاثاث المنزلي و الشبع اما المطعم الغربي.
في الصباح الباكر غداً سيرن منبه سيارة الغاز .. ليستيقض الصغير و يركض يقدميه التى ما زالت تحمل سواد ليلته السابقة ليأخذ حصته اليومية من " العلكة " من سمسار الطفولة " المعلم" و ينتصب بجانب الاشارة الضوئية منتظراً ما تجود به اكف الطيبيين.
في المدينة ..
الساعة الثامنة مساء تقترب المربية بعطف لتبعد الصغير عن " play station " و تحمله الى غرفة نومه على الطابق الثاني للبيت, و في سريره يكاد ان يختفي جسده الصغير بين نعومة الاغطية المستورد , يشبك رموشه و يحلق في الاحلام و يزدحم دماغه بصور العائلة و المعلمين و الخدم الذين سيلقاهم في الصباح, في صباحه يتكرار الروتين اليومي, غسيل الوجه و الاسنان وجبة الافطار مرافقة المربية التي تحمل حقيبته الى باب البيت و ينتصب منتظر باص المدرسة الواقف على الاشارة الضوئية نفسها بجانب بائع " العلكة".
اضافة تعليق